" الرسول صلى الله عليه وسلم يشتاق إليك "

" الرسول صلى الله عليه وسلم يشتاق إليك "

زار النبي صلى الله عليه وسلم المقبرة ذات يوم فقال :" السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإن شاء الله بكم لاحقون "، ثم قال صلى الله عليه وسلم :" وددنا أن رأينا إخواننا .قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال : لا بل أنتم أصحابي، إخواني قوم يأتون بعدي يؤمنون بى ولم يروني ، يود أحدهم لو رآني بماله وأهله".
هذا الحديث العظيم رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو حديث صحيح.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، شوق وحنين منه صلى الله عليه وسلم إلى رؤية إخوانه من بعده.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، دليل حب صادق منه صلى الله عليه وسلم لإخوانه من بعده.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، رسالة حبلى ومليئة بالمعاني والعبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إخوانه من بعده.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، إمتحان واختبار لشوق إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، دعوة مباشرة ومباركة وواضحة إلى حبه صلى الله عليه وسلم، فحبه دين ، بل لب الدين وجوهره ،فلا إسلام ولا إيمان ولا دين ولا جنة ولا نجاة إلا بحب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، بشارة عظيمة للمؤمنين والمؤمنات، فقد وضعهم صلى الله عليه وسلم في مرتبة متميزة يفتخر بها كل مؤمن محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أنه صلى الله عليه وسلم إعتبرهم إخوانه، بينما إعتبر الصحابة صحابته .
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، ميزة وبشارة وتشريف للمؤمن الذي تغلغل حب المصطفى صلى الله عليه وسلم في سويداء قلبه وتمكن منه، فكان عليه الصلاة والسلام أحب إليه من ماله وولده ووالده والناس أجمعين.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، عهد وميثاق على الإستمساك بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم والدفاع عن حرمته صلى الله عليه وسلم والعمل من أجل دينه وشريعته صلى الله عليه وسلم.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، دعوة إلى اليقظة والعزيمة والرشد .. دعوة إلى الهجرة والنصرة والبذل والعطاء حتى النصر والتمكين..دعوة إلى سبيله صلى الله عليه وسلم وهو سبيل الأنبياء والمرسلين.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"، تذكير بفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم على سائر المخلوقات فهو صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ولا فخر وهو إمام الأنبياء والمرسلين وإمام المتقين.
"وددنا أن قد رأينا إخواننا"،عهد الحب والوفاء منه صلى الله عليه وسلم إلى إخوانه من بعده صلى الله عليه وسلم.
******* *******

وإخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتميزون بمميزات جليلة وعظيمة أهمها:
1 ــ الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم:
ــ ليس الإيمان قول تلوكه الألسن فقط، بل لا بد من دليل وبرهان.
ــ الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم هو الإيمان الذي يثمر عملا في الميدان،
ــ الإيمان بصدق النبوة والرسالة..
ــ الإيمان بكل ما جاء به أو أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ــ الإيمان والتصديق واليقين بما وعدنا به في الدنيا والآخرة.

2 ــ حبه صلى الله عليه وسلم :

هذا نستشفه من شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخوانه من بعده "يود أحدهم لو رآني بماله وأهله"..
إنه حب يسمو على حب الأهل والعشيرة..
حب يدفع صاحبه إلى الطاعة والإتباع والإقتداء..
حب ينهض بصاحبه ليطلب المعالي وينشد الحسنيين..
حب يقود إلى بذل الغالي والنفيس من أجل نصرة الحبيب وإعلاء راية دينه وشريعته صلى الله عليه وسلم.
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :" إن من أشد أمتي لي حبا ناس يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني"

3 ــ "قوم يأتون بعدي"، هم رجال ونساء .. مؤمنون ومؤمنات.. أتوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنوا به وأحبوه ولم يروه بأعينهم ولم يعيشوا معه في زمانه ومكانه وهذا لا يعني أن رؤيته صلى الله عليه وسلم بعد موته غير ممكنة أو مستحيلة بل رؤيتة جائزة وممكنة لمن آمن وصدق وأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي" ، والحديث عند البخاري رحمه الله.
فأين دليل حبك لرسول الله صلى اله عليه وسلم؟

وأين دليلك على شوقك للحبيب صلى الله عليه وسلم؟
وأين عهدك له صلى الله عليه وسلم على الوفاء والدعوة والبذل والجهاد؟
وأين صدق إتباعك واقتدائك به صلى الله عليه وسلم؟
وأين دموعا سكبتها وذرفتها أملا في رأية الحبيب صلى الله عليه وسلم؟
اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وأشهد أبناء منتديات " العدل والاحسان " وأشهد جميع خلقك أنني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه ملء كياني كله ولوددت لو أراه بمالي وأهلي وبالدنيا كلها.
وصل يا رب وسلم على الحبيب وعلى آله وصحبه وإخوانه من بعده.
والحمد لله رب العالمين.

» هدية من الرسول صلى الله عليه و سلم إليك - روعة -
» نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
» قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
» الإصطفاء الرباني للحبيب صلى الله عليه وسلم "
» الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاً