cinderella مدير المنتدى
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 1537 تاريخ التسجيل : 25/06/2010 العمر : 32 الدوله : الهواية :
| موضوع: قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الثلاثاء يوليو 05, 2011 1:43 pm | |
| قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع ، وبعدها نزل قول الله عز وجل
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية ..
فقالوا له : ما يبكيك يا أبو بكر إنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم .. فقال : هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر أية من القرآن
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) .
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم
فقال : أريد أن أزور شهداء أحد
فذهب إلى شهداء أحد ووقف على قبور الشهداء
وقال : ( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق ) .
وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال: ( اشتقت إلى إخواني ) قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : ( لا أنتم أصحابي ، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني )..
اللهم إنا نسالك أن نكون منهم ،،،
وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة
فقال : ( اجمعوا زوجاتي )
فجمعت الزوجات ،
فقال النبي : ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة ؟ ) فقلن : نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ..
فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع : ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله . فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه..
فبدأ العرق يتصبب من النبي صلى الله عليه وسلم بغزارة
فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل . فتقول : كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم وأمسح بها وجهه ، لأن يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي .
وتقول : فأسمعه يقول : ( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).. فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) .. فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
فقال : ( احملوني إليهم ) ..
فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر.. آخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له
فقال النبي : ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يارسول الله . فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) . ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ) بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها
ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه
سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا وظل يرددها .. فنظر الناس إلى أبو بكر ، كيف يقاطع النبي.. صلى الله عليه وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدافع عن أبو بكر
قائلا : ( أيها الناس ، دعوا أبو بكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا )
وأخيرا قبل نزوله من المنبر ... بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم
فقال : ( آوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ... وآخر كلمة قالها ، آخر كلمة موجهة للأمة من على منبره قبل نزوله
قال : ( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامه ) .
وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه . ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي صلى الله عليه وسلم هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت .
تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي : ( إدنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى الله عليه وسلم في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
قال لها النبي : ( إدنو مني يا فاطمة ) فحدثها مره أخرى في أذنها ، فضحكت
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت : قال لي في المرة الأولى : ( يا فاطمة ، إني ميت الليلة ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمة ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت . تقول السيدة عائشة : ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( إدنو مني يا عائشة )
فنام النبي صلى الله عليه وسلم على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ) ...
تقول السيدة عائشة : فعرفت أنه يخير .
دخل سيدنا جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك .. فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل )
فدخل ملك الموت على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله . فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )
ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ... تقول السيدة عائشة : فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول : فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد ، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمنى ويسرى وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه
وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبّل النبي صلى الله عليه وسلم وقال : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله .
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول : فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي صلى الله عليه وسلم والسيدة فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .
ترى هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟
لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا..
..(اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد,
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).. | |
|