تاريخ البرازيل فى كاس العالم

||.. تاريخ السامبا في كؤس العالم ..||

1930 - الاوروجواى

(اولى المشاركات)

كانت اول بطولة لكاس العالم و كانت تتكون من اربعة مجموعات فقط و وقعت البرازيل فى المجموعة الثانية التى ضمت الى جانبها كل من بوليفيا و يوجوسلافيا و خسرت البرازيل فى اول مبارياتها امام يوجوسلافيا 2-0 ثم فازت على بوليفا 4-0 و حلت فى المركز الثانى لكنها خرجت من البطولة حيث كان النظام وقتها يقضى بتاهل الاول عن كل مجموعة من الجموعات الاربعة الى نصف النهائى مباشرة.

و جمعت المباراة النهائى بين الاوروجواى و الارجنتين فاز اصحاب الارض بنتيجة 4-2

1934 - ايطاليا

(بطولة الفرصة الواحدة)

شارك فى هذه النسخة من كاس العالم 16 منتخبا و كان معظمهم من قارة اوروبا عدا منتخبى الارجنتين و البرازيل من قارة امريكا الجنوبية و مصر من قارة افريقيا و لعبت البرازيل اولى مباراتها امام المنتخب الاسبانى و خسرت 3-1 و كان النظام وقتها يقضى بخروج المغلوب باعتبار ان كاس العالم يبدا من دور الستة عشر و فاز الطليان بلقب تلك البطولة عندما فازوا فى المباراة النهائية على منتخب تشيكوسلوفاكيا 2-1 و كانت هذه المرة الثانية على التوالى التى يفوز بها منظم البطولة.

1938-فرنسا

(بداية التالق)

ظل النظام قائما فى تلك البطولة على ان يشارك 16 منتخبا من جميع انحاء العالم و ان تبدا البطولة من دور الستة عشر بنظام خروج المغلوب و من ثم الانتقال الى دورى الثمانية فى تلك البطولة واجه منتخب البرازيل نظيره البولندى القوى و انتهت المباراة بفوز البرازيل بنتيجة 6-5 و بالتالى تاهلت البرازيل للمرة الاولى فى تاريخها الى الدور التالى حيث واجهت بعد ذلك منتخب تشيكوسلوفاكيا و كان وقتها من اقوى المنتخبات الاوروبية و انتهت المباراة بينهما بالتعادل 1-1 و لم يكن هناك وقتها نظام يسمح بمد المباراة الى شوطين اضافيين فلعبت مباراة اخرى بين الفريقين و كانت فى مدينة بوردو فاز بها المنتخب البرازيلى بهدفين مقابل هدف ليتاهل المنتخب البرازيلى الى دور الاربعة او نصف النهائى و هنا واجه منتخب البرازيل حامل لقب النسخة الماضية المنتخب الايطالى و فاز المنتخب الايطالى وقتها 2-1فى مباراة تالق فيها الاسطورة الايطالية جوسيبى مياتزا الذى لعبى لقطبى مدينة ميلانو و اطلق اسمه بعد ذلك على ملعب بلدية ميلانو الذى يعرف ايضا باسم سان سيرو .

و فى مباراة تحديد المركزين الثالث و الرابع واجه المنتخب البرازيلى نظيره السويدى و فازت البرازيل بنتيجة 4-2 على المنتخب السويدى و كانت هذه البطولة نقلة نوعية فى نتائج المنتخب البرازيلى بكؤوس العالم بعد خروج فى اول بطولتين من الادوار الاولى حقق السامبا المركز الثالث فى ثالث كاس عالم يشارك بها, و حقق الطليان لقب هذه البطولة للمرة الثانية على التوالى عندما فازوا فى النهائى على المنتخب المجرى 4-2.

1950-البرازيل

(الاوروجواى اغتالت الحلم)

كانت اول مرة تنظم فيها البرازيل كاس العالم و قد مضى على اخر مسابقة 12 عاما توقفت فيها البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية , شارك فى هذه النسخة من المسابقة 13 منتخبا فقط و وقعت البرازيل فى مجموعة ضمت الى جانبها كل من يوجوسلافيا و سويسرا و المكسيك.

فى اول المباريات للمنتخب البرازيلى اكتسح نظيره المكسيكى 4-0 حيث قدم المنتخب البرازيلى ادائا قويا مستفيدا من دعم الجماهير التى كانت تحضر المباريات باعداد كبيرة حيث سجلت تلك المباراة الافتتاحية حضور 82 الف متفرج ملئوا مدرجات استاد المراكانا الشهير , و فى المباراة التالية تعادل المنتخب البرازيلى مع نظيره السويسرى 2-2 فى مباراة كانت مفاجاة للجميع حيث ظل المنتخب البرازيلى متقدما حتى قبل نهاية المباراة بدقيقتين و لكن المنتخب السويسرى نجح فى التعادل , ثم جاءت المباراة الثالثة للبرازيل فى مجموعته و فاز فيها على المنتخب اليوجوسلافى 2-0 ليتصدر بذلك مجموعته .

و تاهل المتصدر من كل مجموعة من المجموعات الاربعة ليلعب اربعة منتخبات فى مجموعة واحدة بنظام الدورى و يفوز بالبطولة صاحب النقاط الاكثر , و كانت المنتخبات الاربعة المتاهلة هى البرازيل و السويد و الاوروجواى و اسبانيا .

فى اولى مباريات المنتخب البرازيلى فازت على منتخب السويد بنتيجة عريضة قومها 7-1 و زادت التوقعات بشان اقتراب المنتخب البرازيلى من اللقب الاول و فى المباراة الثانية تالق المنتخب البرازيلى و فاز على المنتخب الاسبانى القوى بنتيجة 6-1 ليتصدر بذلك ابناء المدرب فلافيو كوستا المجموعة و بفارق اهداف مريح و تبقت لهم مباراة مع منتخب الاوروجواى الذى فاز هو الاخر على كل من اسبانيا و السويد و كانت هذه المباراة بمثابة نهائى كاس العالم.

اقيمت هذه المباراة فى 16 من شهر يوليو فى ملعب المراكانا و حضرها ما يزيد عن 174 الف متفرج تقدم اصحاب الارض فى الشوط الثانى للمباراة بهدف فراكا قبل ان يتعادل منتخب الاوروجواى بهدف لللاعب جوان سكيافينو و قبل نهاية المباراة سجل لاعب الاوروجواى السيديس جيجيا هدف الفوز للمنتخب الاوروجويانى الذى حقق لقبه الثانى وسط ذهول من كل من حضر تلك المباراة لتحقق الاوروجواى لقبها الثانى و يفقد البرازيل لقب كان فى اليد.

1954 - سويسرا

(بوشكاش و رفاقه مروا من هنا)

شارك فى تلك المسابقة 16 منتخبا من جميع انحاء العالم تم تقسيمهم الى اربعة مجاميع كل مجموعة ضمت اربعة منتخبات و كان المنتخب البرازيلى فى المجموعة الاولى التى ضمت الى جانبه كل من يوجوسلافيا و فرنسا و المكسيك , و تاهل المنتخب البرازيلى كاول لتلك المجموعة بعد فوزه على المكسيك 5-0 ثم تعادل مع المنتخب اليوجوسلافى 1-1 .

فى دور الثمانية واجه المنتخب البرازيلى نظيره المجرى الذى كان يعد الفريق الاقوى فى العالم فى وقتها و لم يستطع المنتخب البرازيلى الصمود امام المنتخب المجرى السريع الذى فاز فى النهاية بنتيجة 4-2 و اقصى المنتخب البرازيلى من ثمن النهائى و لم يستطع بعدها منتخب الاوروجواى ( صاحب لقبين ) ان يوقف زحف المنتخب المجرى فى نصف النهائى ليصل المنتخب المجرى بعدها الى النهائى و يقابل منتخب المانيا الغربية حيث تغلبت الاخيرة على المنتخب المجرى و فازت فى مباراة تنافسية كبيرة بنتيجة 3-2 ليحقق الالمان لقبهم الاول فى الاراضى السويسرية و يظل منتخب السامبا يبحث عن لقبه الاول.

1958 - السويد

(اولى البطولات .. ميلاد الجوهرة السوداء)

ظل النظام كما هو فى تلك البطول بشاركة 16 منتخبا من جميع انحاء العالم حيث يقسموا الى اربعة مجاميع و يتاهل الاول و الثانى مباشرة الى دور الثمانية , و وقعت البرازيل فى تلك المسابقة فى مجموعة ضمت الى جانبها كل من الاتحاد السوفيتى و انجلترا و النمسا .

و بدات البرازيل هذه المسابقة بقوة حيث فازت فى اولى مبارياتها على منتخب النمسا 3-0 ثم جاء التعادل السلبى مع المنتخب الانجليزى القوى و لكن فى المباراة الثالثة استعاد نجوم السامبا تالقهم و فازوا على منتخب الاتحاد السوفيتى بهدفين مقابل لا شىء ليتصدر المنتخب البرازيلى مجموعته و يتاهل لدور الثمانية رفقة المنتخب السوفيتى .

فى دور الثمانية التقى منتخب البرازيل مع نظيره الويلزى و فاز عليه بهدف مقابل لا شىء سجله اللاعب الشاب بيليه ثم جاءت مباراة نصف النهائى امام منتخب فرنسا لتعلن عن ميلاد نجم جديد فى الكرة العالمية اسمه بيليه حيث سجل الفتى البرازيلى 3 اهداف فى مباراة نصف النهائى التى انتهت بفوز البرازيل بخمسة اهداف مقابل هدفان و يصبح المنتخب البرازيلى على بعد 90 دقيقة من اللقب الاول فى تاريخه.

واجه السامبا فى المباراة النهائية اصحاب الارض و هو منتخب السويد و هذه هى المرة الاولى التى لم لتلعب فيها الارض مع اصحابها حيث بدى المنتخب البرازيلى اكثر تصميما على احراز لقب البطولة و فاز السامبا باول القابهم فى كاس العالم فى الاراضى السويدية حيث انتهت المباراة بتفوق كاسح للبرازيل 5-2 و كان من ابرز مكاسب هذه البطولة هو بزوغ نجم جديد فى سماء الكرة اسمه بيليه ( الجوهرة السوداء ).

1962 - تشيلى

(ثانى الالقاب.. جارنشيا الذى لا يوقف)

كانت ذكريات النسخة السابقة من كاس العالم لازالت فى عقول و قلوب ملايين البرازيليين و ها هم بعد انجاز السويد فى عام 1958 يتطلعون الى تكرار الانجاز و احراز اللقب معتمدين على اللاعب الاسطورى بيليه الذى ذاع صيته و اصبح من اشهر معالم الكرة فى وقته.

اوقعت القرعة البرازيل فى مجموعة كانت الاقوى بين المجموعات الاربعة اذا وقع مع منتخب البرازيل كل من تشيكوسلوفاكيا و المكسيك و اسبانيا و كالعادة بدات البرازيل اولى مبارياتها بقوة حيث فازت على المكسيك 2-0 ثم جاء التعادل السلبى من منتخب تشيكوسلوفاكيا قبل ان يفوز فى المباراة الاخيرة فى المجوعة بصعوبة على اسبانيا 2-1 .

و بالفعل تاهل المنتخب البرازيلى الى دور الثمانية و قابل المنتخب الانجليزى الذى كان يريد ان يرد الدين للسامبا و كان ضمن تشكيلة المنتخب الانجليزى وقتها اساطير عظام امثال بوبى مور و بوبى شارلتون و الحارس الاسطورى جوردن بانكس لكن المهاجم البرازيلى جارنشيا و رفاقه كرروا فوزهم على الانجليز بنتيجة 3-2 ليتاهلوا الى ربع النهائى حيث واجهوا منتخب اصحاب الارض تشيلى و فى مباراة كبيرة لعبت فى ملعب ناسيونال بالعاصمة سانتياجو و بحضوره اكثر من 76500 متفرج فاز منتخب البرازيل 4-2 فى مباراة كبيرة بطلها الاول كان جارنشيا الذى احرز هدفين ليصعد البرازيل الى نهائى ثانى على التوالى.

فى المباراة النهائية واجه منتخب البرازيل منتخب تشيكوسلوفاكيا العنيد الذى كان معه فى نفس المجموعة و لكن ابناء المدرب موريرا كرروا الفوز الذى حققوه فى مرحلة المجموعات و بنفس النتيجة 3-1 بعد ان كانوا متاخرين فى النتيجة بهدف مقابل لا شىء و بهذا النصر اظهرت البرازيل انها من بين القوى العظمى فى كرة القدم اذ انها حققت بطولتى كاس عالم مثلها مثل منتخبات ايطاليا و الاوروجواى.

1966- انجلترا

( خروج مفاجىء)

دخلت البرازيل هذه المسابقة و هى تتطلع الى رقم قياسى جديد يضعها فى صدارة الفرق التى تلعب فى كاس العالم حيث كانت تسعى للقب ثالث يجعلها الوحيدة صاحبة هذا الرقم و لكن اتت الرياح بما لا تشتهى سفن السامبا التى وقعت فى مجموعة قوية جدا ضمت الى جانبها كل من منتخب البرتغال و المجر و بلغاريا .

فازت البرازيل فى اول مباريتها على المنتخب البلغارى 2-0 و هذا كان الفوز الوحيد فى تلك البطولة حيث خسرت بعدها امام البرتغال 3-1 و بنفس النتيجة امام المجر لتكون فى النهاية ثالث المجموعة و تخرج مبكرا من البطولة .

و اكمل عن تلك المجموعة كل من المجر و البرتغال حيث وصلت الاخيرة الى نصف النهائى و خسرت امام المنتخب الانجليزى 2-1 و فازت فى مباراة الثالث و الرابع على المنتخب على الاتحاد السوفيتى 2-1.

و فاز المنتخب الانجليزى بتلك البطولة التى اقيمت على ارضة حيث تغلب فى المباراة النهائية على منتخب المانيا الغربية 4-2 فى المباراة التى اقيمت فى ملعب ويمبلى القديم و حضرها اكثر من 93 الف متفرج.

و قد انجبت هذه البطولة نجم فريد من نوعه اسمه فرانز بيكنباور قلب الدفاع الابرز فى تاريخ العالم و حصل على جائزة افضل لاعب شاب فى البطولة التى كان هدافها الاول الاسطورة البرتغالية اوزيبيو .

1970- المكسيك

(ثالث البطولات عبر الطليان)

دخل المنتخب البرازيلى هذه البطولة تحت قيادة المدرب زاجالو و الذى كان من اذكى مدربى عصره و اوقعت القرعة منتخب البرازيل فى مجموعة ضمت الى جانبه على من تشيكوسلوفاكيا و انجلترا حامل اللقب و رومانيا و بدات البرازيل فى ضرب المنافسين بقوة فتصدرت مجموعتها بثلاثة انتصارات و حققت العلامة الكاملة حيث فازت على تشيكوسلوفاكيا 4-1 ثم على انجلترا 1-0 و على رومانيا 3-2 فتاهلت البرازيل كاول للمجموعة ثم انجلترا كثانى .

فى دور الثمانية واجه ابناء المدرب زجالو منتخب البيرو و فازوا عليه بنتيجة 4-2 ليواجه بعد ذلك منتخب الاوروجواى الذى حرمهم من التتويج على ارضهم و كانت الفرصة مواتية للسامبا للانتقام من المنتخب الذى اذاقهم المر فكانت مباراة كبيرة بين الطرفين لكن سرعة و مهارة البرازيليين حسمت الموقعة لصالحهم بنتيجة 3-1 لتتاهل بذلك البرازيل الى المباراة النهائية و تواجه المنتخب الايطالى صاحب بطولتين فى كاس العالم و الذى اقصى منتخب المانيا الغربية من نصف النهائى.

اقيمت المباراة النهائية فى استاد ازتيكا بالعاصمة ميكسيكو سيتى و بحضور حوالى 107412 متفرج , انتهى الشوط الاول بالتعادل 1-1 وسط تالق كبير لدفاع الطليان فى تلك المباراة لكن كثرة الضغط من جانب السامبا اسفرت فى الشوط الثانى عن ثلاثة اهداف كانت كفيلة بالقضاء على اى فرصة للطليان فى العودة فى المباراة و انتهت المباراة بفوز البرازيل 4-1 ليحققوا بذلك اللقب الثالث لهم فى تاريخ المسابقة .

و من ابرز المتالقين فى تلك البطولة الهداف الالمانى الشهير جيرد مولر الذى حصل مع منتخب المانيا الغربية على المركز الثالث.

1974-المانيا الغربية

(كرويف كان بالمرصاد)

دخلت البرازيل هذه البطولة لاول مرة و هى صاحبة الرقم القياسى فى عدد مرات تحقيقها , لكنها لم تغير كثيرا فى التشكيلة التى لعبت بها فى النسخة الماضية التى اقيمت فى المكسيك حيث ظل زجالوا مدربا للفريق .

اوقعت القرعة المنتخب البرازيلى فى المجموعة الثالثة التى ضمت الى جانبه كل من يوجوسلافيا و اسكتلندا و زائير .

لم تكن نتائج المنتخب البرازيلى على ما يرام فى بداية البطولة فتعادل فى المباراة الافتتاحية امام يوجوسلافيا 0-0 ثم تعادل سلبيا ايضا مع المنتخب الاسكتلندى 0-0 قبل ان يفوز على منتخب زائير الضعيف 3-0 ليصعد عن تلك المجموعة كثانى بعد المنتخب اليوجوسلافى الذى تصدر المجموعة .

تغير نظام دور الثمانية فى تلك البطولة بدلا من ان يلعب اول و ثانى كل مجموعة مباريات اقصائية للتاهل الى نصف النهائى تم تقسيم الثمانية فرق المتاهلة الى مجموعتين حيث يلعب كل فريق مع الثلاثة فرق الاخرى فى مجموعته و يصل الاول من كل مجموعة الى المباراة النهائية بينما يلعب الثانى من كل مجموعة مباراة تحديد المركز الثالث و الرابع.

اوقعت القرعة منتخب البرازيل مع هولندا و المانيا الشرقية و الارجنتين بينما ضمت المجموعة الاخرى منتخبات المانيا الغربية و يوجوسلافيا و بولندا و السويد.

كان على المنتخب البرازيلى ان يواجه ثلاثة منتخبات فى هذه المجموعة من العيار الثقيل فلعب اول مبارياته امام منتخب المانيا الشرقية و فاز عليه بصعوبة 1-0 و سجل هدف اللقاء الوحيد اللاعب ريفيلينو.

ثم واجه المنتخب البرازيلى نظيره الارجنتينى فى موقعة قوية دارت احداثها فى مدينة هانوفر الالمانية و انتهى الشوط الاول الذى جاء متكافئا الى حد بعيد بالتعادل 1-1 و لكن فى الشوط الثانى استطاع جارزينيو احراز هدف الفوز ليبقى امر التاهل للنهائى متوقف على نتيجة مباراة البرازيل و هولندا التى كانت هى الاخرى قد فازت فى اول مبارتين لها .

اصطدم المنتخب البرازيلى بمنتخب هولندا الذى كان يلعب كرة قدم مختلفة لم يشاهدها احد من قبل حيث كان يدربهم المدرب الاسطورى رينوس ميشيل الذى احدث ثورة فى عالم التدريب .

مر الشوط الاول سريعا من جانب الطرفين من افضلية نسبية للمنتخب الهولندى و فى الشوط الثانى تقدم المنتخب الهولندى بهدف لللاعب يوهان نيسكينز قبل ان يضيف زميله المتالق يوهان كرويف هدف المباراة الثانى وسط اعجاب حار من كل من حضر تلك المباراة التى اقيمت فى استاد مدينة دورتموند الالمانية, و بذلك وصل المنتخب الهولندى الى النهائى بينما سيلعب منتخب البرازيل مباراة تحديد المركز الثالث و الرابع ضد المنتخب البولندى.

كانت المعنويات منخفضة لدى المنتخب البرازيلى بعد الخسارة امام الهولندى و ظهر هذا فى مباراتهم الاخيرة امام البولنديين حيث واجه منتخب السامبا دفاعا منتظما و لم يستطع ان يلعب كرته الجميلة و خسر المباراة بهدف مقابل لا شىء احرزه جريجور لاتو قبل نهاية المباراة بربع ساعة و ينتهى عندها مشوار البرازيل فى كاس العالم عند المركز الرابع.

اقيمت المباراة النهائى فى ميونيخ و بحضور 75200 متفرج بين منتخبى هولندا و المانيا الغربية و فاز المنتخب الالمانى صاحب الضيافة فى تلك المباراة 2-1 ليححق الالمان اللقب الثانى لهم فى كاس العالم.

[center]

1978-الارجنتين

(فارق الاهداف لعب مع التانجو)

تولى قيادة المنتخب البرازيلى فى تلك البطولة المدرب الوطنى كلاوديو كوتينهو و كان من بين ابرز النجوم الذين شاركوا فى تلك البطولة النجم زيكو و اللاعب المخضرم ريفيلينو و اوقعت القرعة المنتخب البرازيلى الى جانب منتخبات النمسا و اسبانيا و السويد .

بدا المنتخب البرازيلى مبارياته فى تلك البطولة بتعادل سلبى امام نظيره السويدى وسط حالة من عدم الرضا عن تلك النتيجة من الجماهيير التى كانت تسافر بالالاف الى الارجنتين المجاورة لهم و فى ثانى المباريات تعادل المنتخب البرازيلى سلبيا امام نظيره الاسبانى لتبدو فرص المنتخب البرازيلى فى التاهل للدور التالى فى شك و فى المباراة الثالثة حسم المنتخب البرازيلى المباراة لصالحه بهدف مقابل لا شىء امام النمسا سجله روبيتر ديامتنى , لتاهل بذلك المنتخب البرازيلى كثانى للمجموعة بعد المنتخب النمساوى الذى تصدر المجموعة.

ظل النظام فى تلك المسابقة على ما هى عليه بحيث تقسم الفرق المتاهلة الى دور الثمانية الى مجموعتين و يتاهل الاول من كل مجموعة الى المباراة النهائية مباشرة و يلعب الثانى من كل مجموعة مباراة تحديد المركز الثالث و الرابع.

جاءت القرعة لتضع منتخب البرازيل فى مجموعة ضمت الى جانبه منتخب الارجنتين المتحفز لاحراز اول لقب له فى هذه البطولة خصوصا و انها تقام على ارضه بالاضافة الى منتخب بولندا و منتخب البيرو.

فاز المنتخب البرازيلى فى اول مبارياته على منتخب البيرو بثلاثية نظيفة رفعت من روح الفريق الذى تاهل الى هذه المجموعة و فى رصيده هدف واحد سجله فى ثلاث مباريات لعبها .

ثم تعادل مع منتخب الارجنتين فى المباراة الثانية سلبيا فى مباراة كانت ستحدد بدرجة كبيرة هوية الفريق المتاهل للتهائى و فى المباراة الثالثة كان يحتاج المنتخب البرازيل الى ان يفوز على المنتخب البولندى و ان يتعثر منتخب الارجنتين امام البيرو لكن كلا المنتخبين فاز و تاهلت الارجنتين الى النهائى بفارق الاهداف التى حققته عن المنتخب البرازيلى حيث احرزت الارجنتين ثمانية اهداف و لم يدخل مرماها هدف بينما البرازيل سجلت ستة اهداف و دخل مرماها هدف.

شعر المنتخب البرازيلى بالظلم لانها كانت اول مرة يطبق فيها هذا النظام و لكنها كانت عازمة على ان تظهر انها ما زالت المنتخب الاقوى فى العالم و ذلك خلال مباراة تحديد المركز الثالث و الرابع امام المنتخب الايطالى , و قدم المنتخب البرازيلى مباراة كانت الافضل فى تلك البطولة استطاع فيها ان يتغلب على المنتخب الايطالى 2-1 بعد ان كان متاخرا فى النتيجة بهدف مقابل لا شىء .

و فى المباراة النهائية استطاع المنتخب الارجنتينى ان يفوز على المنتخب الهولندى 3-1 الذى خسر بدوره ثانى نهائى له على التوالى فى مباراة اقيمت بالعاصمة بيونيس ايريس و حضرها 71483 متفرج و بهذا احرز المنتخب الارجنتينى اولى بطولاته بينما فشل ابناء المدرب ارنست هابل فى الفوز بثانى نهائى لهم على التوالى .

1982-اسبانيا

(واقعية الطليان تغلبت على جماليات السامبا)

كانت هذه هى اول مسابقة كاس عالم يشارك فيها اربعة و عشرون منتخبا من جميع انحاء العالم و قد تم تقسييم هذه المنتخبات الى ستة مجموعات ضمت كل منها اربعة منتخبات على ان يتاهل الاول و الثانى من كل مجموعة فيكون لدينا 12 منتخبا يقسمون الى اربعة مجموعات كل مجموعة تتكون من ثلاثة منتخبات و منها يصعد الاول من كل مجموعة الى دور الاربعة مباشرة.

بدا مشوار منتخب البرازيل فى هذه البطولة عندما اوقعته القرعة فى مجموعة سهلة نسبيا ضمت بخلافه كل من الاتحاد السوفيتى و اسكتلندا و نيوزيلندا و بدا المنتخب البرازيلى مشواره فى اولى المباريات بالفوز على منتخب الاتحاد السوفيتى بنتيجة 2-1 ثم اتبعه المنتخب البرازيلى بفوز على اسكتلندا بنتيجة 4-1 و اخيرا فوز على نيوزيلندا 4-0 لتصدر بذلك منتخب البرازيل مجموعته و يحصل على العلامة الكاملة .

واجه ابناء المدرب تيلى سانتانا بعد ذلك مجموعة اقوى بكثير من مجموعة الدور الاول حيث اوقعتهم القرعة مع منتخبى الارجنتين و ايطاليا و فى اولى المباريات فجر المنتخب البرازيلى مفاجاة عندما فاز على حامل اللقب المنتخب الارجنتينى بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد و لكنهم فى المباراة الثانية واجهوا المنتخب الايطالى الذى مستعدا للمباراة بشكل افضل و استطاع عبر مهاجمه الفذ باولو روسى ان يتغلب على المنتخب البرازيلى بنتيجة 3-2 حيث احرز روسى اهداف ايطاليا الثلاثة بينما سجل للبرازيل كل من سقراط و فالكاو .

و وصل المنتخب الايطالى الى النهائى الذى اقيم فى ملعب سانتياجو بيرنابو فى مدريد حيث قابل منتخب المانيا الغربية و استطاع الطليان ان يفوزا بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد و سجل لايطاليا كل من باولو روسى و ماركو تارديللى و اليساندرو التوبيللى بينما سجل للالمان بول بريتنر.

و شهدت هذه البطولة تالق عدة لاعبين ابرزهم باولو روسى و كارل هاينز رومينيجه و فالكاو .

1986-المكسيك

(ضربات الجزاء .. ما اقساكى)

ظل عدد المنتخبات فى تلك البطولة 24 و لكن بعد ان تم تقسيمهم الى ستة مجموعات تم تعديل نظام التاهل للدور التالى , اذ كان يقتضى النظام الجديد بتاهل اول و ثانى من كل مجموعة + افضل اربعة اندية فى المركز الثالث ليلعبوا دور الستة عشر.

اوقعت القرعة منتخب السامبا فى المجموعة الرابعة التى ضمت الى جانبه كل من اسبانيا و ايرلندا الشمالية و المنتخب الجزائرى و بدا المنتخب البرازيلى فى اولى المباريات بالفوز على المنتخب الاسبانى 1-0 سجله اللاعب المبدع سقراط و فى المباراة الثانية تغلب المنتخب البرازيلى على منتخب الجزائر بهدف مقابل لا شىء سجله اللاعب كاريكا و فى المباراة الاخيرة فى المجموعة اكد ابناء المدرب تيلى سانتانا جدارتهم بالفوز على منتخب ايرلندا الشمالية 3-0 ليتصدر بذلك منتخب السامبا مجموعته بالعلامة الكاملة و يتاهل مباشرا الى دور الستة عشر.

قابل المنتخب البرازيلى فى دور الستة عشر منتخب بولندا الذى كانت له مباريات شهيرة مع منتخب السامبا لكن الجيل الذى كان يمثل بولندا فى تلك النسخة من المسابقة لم يكن بنفس قوة اسلافه و الجيل الذهبى للكرة البولندية فاستطاع السامبا ان يتلاعب بالبولنديين و فاز باربعة اهداف مقابل لا شىء تناوب على احرازها بالترتيب كل من سقراط , جوسمار , ايدينيو و كاريكا ليصعد بذلك منتخب السامبا الى دور الثمانية .

واجه المنتخب البرازيلى نظيره الفرنسى فى دور الثمانية و كان يقود المنتخب الفرنسى المدرب هنرى ميشيل و ضم الفريق الفرنسى وقتها لاعبين عظام امثال جيان تيجانا و ميشيل بلاتينى .

افتتح المنتخب البرازيلى التسجيل عن طريق اللاعب كاريكا فى الدقيقة الـ 17 من عمر الشوط الاول و لكن المنتخب الفرنسى استطاع التعديل فى الدقيقة الـ 40 قبل نهاية الشوط الاول عن طريق ميشيل بلاتينى .

فى الشوط الثانى ظل الصراع محتدما بين الفريقين دون ان يحرز اى منهما هدفا فى ظل تالق حارسى المنتخبين و استمرت المباراة حتى ركلات الجزاء الترجيحة التى لا تعرف كبير فى كرة القدم.

اضاع افضل لاعبى البرازيل سقراط اول ضربة جزاء للسامبا و ايضا اضاع ميشيل بلاتينى للمنتخب الفرنسى ركلة جزاء و فى النهاية عبرت الديوك الفرنسية الى ربع النهائى بعد الفوز بضربات الجزاء بنتيجة 4-3 و لكن المنتخب الفرنسى خرج من دور الاربعة امام المانيا الغربية 2-0.

و فى تلك البطولة استطاع مارادونا ان يقود منتخب الارجنتين الى النهائى و الفوز على منتخب المانيا الغربية 3-2 فى مباراة حضرها اكثر من 114600 متفرج و احرز اهداف الارجنتين فى تلك المباراة كل من خوسيه براون و خورخى فالدانو و خورخي بوروتشاجا بينما سجل للالمان كارل هاينز رومينيجه و رودى فولر .

و حصل فى تلك البطولة دييجو مارادونا على جائزة افضل لاعب بينما كان هداف تلك البطولة هو ماكينة الاهداف الانجليزية جارى لينيكر.

1990-ايطاليا

( كانيجيا قطع الطريق مبكرا )

بقى نظام المجموعات و التاهل فى تلك البطولة على ما هو عليه حيث شاركت فى تلك البطولة 24 منتخبا من جميع انحاء العالم و تم تقسيمهم الى ستة مجموعات على ان يتاهل اول و ثانى كل مجموعة و ينظر فى نتائج افضل اربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

وقعت البرازيل فى هذه المسابقة فى مجموعة سهلة حيث ضمت المجموعة الثالثة الى جانب البرازيل كل من كوستاريكا و اسكتلندا و السويد و بدا منتخب السامبا اولى مبارياته امام المنتخب السويدى و حققت البرازيل فوزا صعبا بنتيجة 2-1 ثم فازت على كوستاريكا بهدف مقابل لا شىء لتضمن التاهل الى دور الـ 16 و فى المباراة الاخيرة فى المجموعة استطاع المنتخب البرازيلى ان يفوز على المنتخب الاسكتلندى بهدف مقابل لا شىء لتتصدر البرازيل هذه المجموعة و تصعد الى دور الـ 16 رفقة منتخب كوستاريكا.

لم يكن اداء ابناء المدرب سيباستياو لازاروني مقنعا فى المباريات الثلاثة الاولى فى البطولة لكنه كان يحقق الفوز و هذا كان الاهم من وجهه نظر الكثيرين .

فى دور الـ 16 واجهه منتخب البرازيل نظيره الارجنتينى فى تورينو فى استاد ديللى البى القديم و كانت المباراة سجال بين الفريق فى معظم اوقاتها حتى استطاع اللاعب الشاب وقتها كلاديو كانيجيا ان يسجل هدف الفوز لمنتخب الارجنتين لتنتهى المباراة بهذه النتيجة 1-0 للتانجو و يخرج المنتخب البرازيلى من دور الستة عشر و لم تعجب هذه النتيجة الكثير من البرازيليين و طالب البعض باقالة المدرب لكن الجمود و الثقة الزائدة كانت السبب فى هذا الخروج.

و اكمل المنتخب الارجنتينى مشواره فى البطولة حتى وصل الى الدور النهائى و قابل منتخب المانيا الغربية الذى كان يعده مدربه فرانز بيكنباور للثار من نهائى البطولة السابقة و بالفعل استطاع اللاعب أندرياس بريمه من احراز هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء فى الدقيقة الـ 85 لتنتهى المباراة بفوز الماكينات الالمانية على مارادونا و رفاقه فى مباراة شهدت طرد اثنين من لاعبى الارجنتين .

و ابرز ما يمكن ان يقال عن هذه البطولة انها انجبت لكرة القدم نجم رائع اسمه سالفاتوري سكيلاتشي من منتخب ايطاليا و لوثر ماتيوس الالمانى .

1994 - الولايات المتحدة

(رابع الالقاب .. شكرا روبيرتو باجيو)

كانت هذه هى اخر بطولة تتكون من 24 منتخبا نظرا لمطالب الكثير من الدول بتوسيع المنافسة فى تلك البطولة حتى تعطى الفرصة لعدد اكبر من المنتخبات فى المشاركة.

اوقعت القرعة المنتخب البرازيلى فى المجموعة الثانية التى ضمت الى جانبه كل من السويد و روسيا و الكاميرون و قاد المنتخب البرازيلى فى تلك البطولة اسطورة المنتخب البرازيلى و اللاعب الاسبق كارلوس البيرتو باريرا و فى اولى مباريات البرازيل فازت على روسيا 2-0 احرز هدفى البرازيل كل من روماريو و راى من ركلة جزاء , و فى المباراة الثانية تغلبت البرازيل على منتخب الكاميرون 3-0 و كان يدرب الكاميرون وقتها المدرب الفنرسى هنرى ميشيل الذى اخرج البرازيل من النسخة السابقة من كاس العالم من دور الستة عشر و احرز اهداف البرازيل فى تلك المباراة روماريو و ماسيو سانتوس و بيبيتو , و فى المباراة الثالثة فى المجموعة تعادل المنتخب البرازيلى مع نظيره السويدى 1-1 ليتصدر المنتخب البرازيلى المجموعة و يصعد الى دور الستة عشر رفقة المنتخب السويدى الذى حل فى المركز الثانى.

فى دور الستة عشر واجه المنتخب البرازيلى منتخب الولايات المتحدة الامريكية صاحب الارض و الجماهير و اقيمت هذه المباراة فى استاد ستانفورد فى مدينة سان فرانسيسكو و بحضور 84147 متفرج و ادى المنتخب الامريكى مباراة قوية مغايرة للتوقعات التى كانت تقول ان البرازيل ستكتسح امريكا نظرا لقلة مشاركات الاخيرة فى كؤوس العالم و استطاع بيبيتو قبل نهاية المباراة بـ 18 دقيقة ان يحرز هدف المباراة الوحيد الذى كان كفيلا باقصاء اصحاب الارض خارج البطولة و بالتالى تاهل البرازيل الى دور الثمانية .

فى دور الثمانية واجه المنتخب البرازيلى نظيره الهولندى فى مواجهة من العيار الثقيل اذ كان المنتخب البرتقالى يضم وقتها نجوم عالميين امثال فرانك ريكارد و رونالد كومان و مارك افرمارس و دينيس بيركامب و كان يقوده المدرب الوطنى ديك ادفوكات , بدات المباراة حذرة من الطرفين فى معظم فترات الشوط الاول و افتتح التسجيل للمنتخب البرازيلى اللاعب روماريو فى الدقيقة 53 ثم اضاف زميله بيبيتو الهدف الثانى بعده بعشر دقائق و بعدها بدقيقة واحدة عدل دينيس بيركامب النتيجة لتصبح 2-1 و تشتعل المباراة و عادل ارون وينتر النتيجة للهولنديين فى الدقيقة 76 و لكن اللاعب برانكو سجل هدف الفوز فى الدقيقة 81 و ظلت النتيجة 3-2 للمنتخب البرازيلى حتى نهاية المباراة ليصعد بذلك منتخب السامبا الى نصف النهائى.

اشاد الجميع بالمباراة التى لعبها المنتخب البرازيلى امام نظيره الهولندى اذ كانت من افضل مباريات البطولة من الناحية الفنية , و فى نصف النهائى واجه المنتخب البرازيلى نظيره السويدى الذى لعب معه فى نفس المجموعة فى تلك المسابقة و كان يقود منتخب السويد فى تلك المباراة المدرب الوطنى تومى سفينسون و استطاع ان يغلق مفاتيح لعب المنتخب البرازيلى حتى طرد اللاعب خوناس ثيرن من منتخب السويد فى الدقيقة 63 ليتاثر المنتخب السويدى بهذا الطرد و تضغط البرازيل بقوة مستغلة النقص العددى و فى الدقيقة 80 احرز روماريو هدف المباراة الوحيد لتنتهى المباراة 1-0 للبرازيل و تصعد الى النهائى الذى غابت عنه منذ البطولة التى اقيمت فى المكسيك عام 1970.

اقيمت المباراة النهائى فى استاد روز بول فى مدينة لوس انجليس بحضور 94194 متفرج و واجه المنتخب الرازيلى فيها نظيره الايطالى الذى كان يقوده وقتها المدرب الاسطورى اريجو ساكى .

كانت مباراة كبيرة بين الفريق و لم يرد اى منهم ان يدخل مرماه اهداف لذلك فقد كان اللعب حذرا بعض الشىء خصوصا من جانب الطليان و انتهى الوقت الاصلى للمباراة بدون اهداف و طوال الشوطين الاضافيين لم يستطع اى من الفريقين ان يسجل هدفا لتؤول المباراة الى ضربات الجزاء و بهذا كانت كاس العالم 1994 هى اول بطولة تحسم بركلات الجزاء فى تاريخ كؤوس العالم.

سدد اول كرة للمنتخب الايطالى المدافع فرانكو باريزى و اضاعها ثم تصدى الحارس الايطالى جانلوكا باليوكا لركلة جزا من مارسيو سانتوس لتبقى النتيجة 0-0 بعد اول ضربتى جزاء.

سجل ديميتريو البيرتينى اول ركلة جزاء للطليان ثم عادل روماريو للبرازيل .

ثم سجل البيرجيو ايفانى للطليان و عادل برانكو للسامبا و فى الضربة الرابعة تصدى الحارس البرازيلى تافاريللى لركلة جزاء نفذها دانياللى ماسارو و احرز دونجا ركلة الجزاء الرابعة للبرازيل , و كان على ايطاليا ان تسجل ركلة الجزاء الخامسة لتستكمل ركلات الجزاء لكن روبيرتو باجيو اضاع الكرة بعيدا عن مرمى الحارس تفاريللى لينتهى النهائى المثير بفوز البرازيل بالكاس الخامسة فى تاريخها لتؤكد جدارتها فى عالم كرة القدم عن باقى منافسيها.

[size=21]1998-فرنسا

(درس قاسى من ايميه جاكيه ..و اسألوا زيدان)

استجابت الفيفا لمطالب العديد من الدول لزيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كاس العالم الى 32 منتخب بدلا من 24 و كان توزيع المقاعد مقسم بين قارات العالم بحيث تمنح خمس مقاعد لقارة افريقيا و اربعة لقارة اسيا و 15 لقارة اوروبا و اربعة مقاعد و نصف لقارة امريكا الجنوبية و ثلاث مقاعد لامريكا الشمالية و الوسطى و نصف مقعد لبطل قارة استراليا حيث يخوض محلق مع خامس ترتيب دورى التاهل من امريكا الجنوبية.

بدات منافسات هذه المسابقة بثمانية مجموعات يضم كل منها اربعة منتخبات يتاهل اول و ثانى من كل مجموعة مباشرا الى دور الستة عشر.

اوقعت القرعة منتخب البرازيل فى مجموعة ضمت الى جانبه منتخبات النرويج و المغرب و اسكتلندا و كانت اولى مباريات المنتخب البرازيلى فى استاد سان دونى و بحضور 90 الف متفرج نظرا للشعبية الكبيرة التى يتمتع بها اصحاب الكؤوس الاربعة فى تلك البطولة و استطاع منتخب السامبا ان يحقق الفوز على اسكتلندا 2-1 بقيادة المدرب المخضرم زجالو , و فى ثانى المباريات تغلبت البرازيل على منتخب المغرب 3-0 احرزها كل من رونالدو و ريفالدو و بيبيتو و ضمن بذلك المنتخب البرازيلى التاهل الى دور الـ 16 فكانت المفاجاة ان خسر فى المباراة الثالثة امام منتخب النرويج 2-1 لكنه تصدر مجموعته و صعد الى دور الستة عشر رفقة المنتخب النرويجى.

قابل منتخب البرازيلى ثانى المجموعة الثانية منتخب تشيلى فى دور الستة عشر و لم يواجه اى صعوبة فى تخطى ايفان زامورانو و رفاقه و فاز السامبا باربعة اهداف مقابل هدف وحيد ليتاهل الى دور الثمانية .

فى دور الثمانية واجه المنتخب البرازيلى منتخب الدنمارك مفاجاة يورو 1992 و كانت مباراة قوية و حماسية بسبب تقدم الدنمارك فى بداية المباراة بهدف لمارتن يورجنسين و لكن البرازيل استطاعت التعديل بواسطة بيبيتو ثم اضاف ريفالدو الهدف الثانى للبرازيل و فى بداية الشوط الثانى عدل لاودروب النتيجة للدنمارك لتصبح 2-2 و بعدها بعشر دقائق رجح ريفالدو الكفة للسامبا لتنتهى المباراة بفوز البرازيل 3-2 و صعودها الى دور الاربعة.

تقابل المنتخب البرازيلى مع نظيره الهولندى فى الدور نصف النهائى و اقيمت المباراة فى استاد الفيليدروم بمدينة مرسيليا و كان يقود الكتيبة الهولندية وقتها المدرب الداهية جوس هيدينك و كان يمتلك من اللاعبين ما لا يقل عن منتخب السامبا .

بدات المباراة بتحفظ من الطرفين و محاولة كل منتخب غلق مفاتيح لعب المنتخب الاخر حتى استطاع رونالدو ان يسجل الهدف الاول للبرازيل فى الدقيقة 46 و بعدها شهدت المباراة اثارة كبيرة من الفريقين و كاد المنتخب الهولنددى ان يتعادل فى اكثر من مناسبة لولا تالق الحارس تافاريللى و فى الدقيقة 86 استطاع المهاجم الهولندى باتريك كلويفرت من احراز هدف التعادل للهولنديين لينتهى الوقت الاصلى للمباراة بالتعادل 1-1.

امتدت المباراة لشوطين اضافيين شهدا محاولات كثيرة من كلا المنتخبين لكن دون ان يحرز اى منهما هدف الفوز لتؤول المواجهة بينهما الى ضربات الجزاء .

سجل لمنتخب البرازيل كل من رونالدو و ريفالدو و ايميرسون و دونجا بينما سجل للمنتخب الهولندى فرانك دى بور و دينيس بيركامب قبل ان يضيع فيليب كوك و رونالد دى بور و بهذا تاهلت البرازيلى الدور النهائى بعد مباراة قوية قدمها الفريقين و استحقا عليها كل الاحترام.

واجهت البرازيل فى النهائى منتخب فرنسا صاحب الارض و صاحب الضيافة و كان المنتخب الفرنسى قد وصل الى النهائى بعد ان فاز على منتخب كرواتيا الصلب فى نصف النهائى 2-1 .

كان مدرب فرنسا فى تلك البطولة هى ايميه جاكيه صاحب فلسفة جديدة فى كرة القدم فقد قدم مع المنتخب الفرنسى طريقة جديدة لكرة القدم الجميلة التى تعتمد على التمريرات القصيرة و تنويع اللعب بين العمق و الاجناب.

بدات المباراة التى حضرها 80 الف متفرج حذرة من الفرنسيين لكنهم سرعان و اظهروا خطورتهم و امتلكوا الكرة و فى الدقيقة 27 سجل زيدان هدفا وضع الفرنسيين فى المقدمة و فى الوقت المضاف للشوط الاول سجل زيدات هدفا اخر لتتعقد مهمة منتخب البرزيل.

فى الشوط لثانى دفع زجالو باللاعب دينيلسون على امل تعويض النتيجة لكن خط وسط المنتخب الفرنسى سيطر على الكرة و عرف كيف يوجه المباراة و فى الدقيقة 68 طرد الحكم المدافع الفرنسى مارسيل ديسايه و لكن البرازيل لم تستغل النقص العددى و كان الفرص تضيع بغرابة من المهاجمين .

هاجم المنتخب البرازيلى بعدد كبير من اللاعبين على حساب خط الوسط و لكنه لم يستطع ان يقلص الفارق و فى الدقيقة الاخيرة من زمن المباراة احرز مانويل بيتيت الهدف الثالث للفرنسين من هجمة

» تاريخ الارجنتين فى كاس العالم
» تاريخ كاس العالم من الارجواى 1930الى جنوب افريقيا2010
» مدرب البرازيل يتابع رونالدينيو عن كثب
» تاريخ ال Unix
» تاريخ النادى المصرى