منتدى بحر الامنيات
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 829894
ادارة المنتدي يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 103798
منتدى بحر الامنيات
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 829894
ادارة المنتدي يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 103798
منتدى بحر الامنيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بحر الامنيات

كل شيء تجده بمنتدانا الغالي (العاب_فن_اخبار......)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

Free CursorsMyspace LayoutsMyspace Comments

 

 يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
cinderella
مدير المنتدى
مدير المنتدى
cinderella


انثى
العذراء
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1537
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
العمر : 31
الدوله : يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Female31
الهواية : يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Travel10
mms يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 1172326161
اللهم ياحنان يامنان يا واسع الغفران
اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه
وأكرم نُزُله ووسع مُدخله واغسله بالماء
والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
كما يُنقي الثوب الأبيض من الدنس.


يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم King

يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم   يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالخميس نوفمبر 11, 2010 3:51 pm

المقدمة
الحمد لله الذي بعث رسوله بالهدى ودين الحق، والصلاة والسلام على إمام المرسلين المبعوث رحمة للعالمين،نبينا محمد وعلىآله وصحبه أجمعين،وبعد:

فإن غالب الناس في هذا الزمن بين غالٍ وجافٍ، فمنهم من غلا في الرسول r حتى وصل به الأمر إلى الشرك -والعياذ بالله- من دعا الرسول r والاستغاثة به، وفيهم من غفل عن اتباع هديه r وسيرته فلم يتخذها نبراسًا لحياته ومعلمًا لطريقه.
ورغبة في تقريب سيرته ودقائق حياته إلى عامة الناس بأسلوب سهل ميسر كانت هذه الورقات القليلة التي لا تفي بكل ذلك. لكنها وقفات ومقتطفات من صفات النبي r وشمائله، ولم أستقصها، بل اقتصرت على ما أراه قد تفلت من حياة الناس، مكتفيًا عند كل خصلة ومنقبة بحديثين أو ثلاثة، فقد كانت حياته r حياة أمة وقيام دعوة ومنهاج حياة.. وهو عليه الصلاة والسلام أمة في الطاعة والعبادة، وكرم الخلق وحسن المعاملة، وشرف المقام، ويكفي ثناء الله عز وجل عليه: }وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ{.
وأهل السنة والجماعة ينزلون الرسول r منزلته التي أنزله الله إياها، فهو عبد الله ورسوله وخليله وصفيه، يحبونه أكثر من أولادهم وآبائهم بل أكثر من أنفسهم لكنهم لا يغلون فيه ولا يطرونه وحسبه تلك المنزلة.
ونحن على هذا الأمر سائرون فلا نبتدع الموالد ولا نقيم الاحتفالات، بل نحبه كما أمر ونطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر.
فمبلغ العلم فيه أنه بشر




وأنه خير خلق الله كلهم


أغر عليه للنبوة خاتم




من نور يلوح ويشهد


وضم الإله اسم النبي إلى اسمه




إذا قال في الخمس المؤذن أشهد


وشق له من اسمه ليجله




فذو العرش محمود وهذا أحمد



وإن فاتنا في هذه الدنيا رؤية الحبيب r وتباعدت بيننا الأيام.. فأدعو الله عز وجل أن نكون ممن قال فيهم الرسول r: «وددت أنا قد رأينا إخواننا» قالوا: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: «أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد» فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: «أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ألا يعرف خيله»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فإنهم يأتون غرًا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض...»([1]).

([1]) رواه مسلم.

الزيارة
سنعود قرونًا خلت ونقلب صفحات مضت، نقرأ فيها ونتأمل سطورها، ونقوم بزيارة لرسول الله r في بيته عبر الحروف والكلمات.. سندخل بيته ونرى حاله وواقعه ونسمع حديثه، نعيش في البيت النبوي يومًا واحدًا فحسب، نستلهم الدروس والعبر ونستنير بالقول والفعل.
لقد تفتحت معارف الناس وكثرت قراءتهم وأخذوا يزورون الشرق والغرب عبر الكتب والرسائل وعبر الأفلام والوثائق، ونحن أحق منهم بزيارة شرعية لبيت الرسول r نطل على واقعه جادين في تطبيق ما نراه ونعرفه، ولضيق المقام نعرج على مواقف معينة في بيته، علنا نربي أنفسنا ونطبق ذلك في بيوتنا.
أخي المسلم:
نحن لا نعود سنوات مضت وقرونًا خلت لنستمتع بما غاب عن أعيننا ونرى حال من سبقنا فحسب، بل نحن نتعبد لله عز وجل بقراءة سيرته r واتباع سنته والسير على نهجه وطريقه، امتثالاً لأمر الله عز وجل لنا بوجوب محبة رسوله الكريم، ومن أهم علامات محبته r طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
يقول الله عز وجل عن وجوب طاعته وامتثال أمره r وجعله إمامًا وقدوة: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ{([1]).
وقال تعالى: }لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا{([2]).
وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو من أربعين موضعًا في القرآن([3]) ولا سعادة للعباد، ولا نجاة في المعاد إلا باتباع رسوله، }وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ{.
وجعل الرسول r حبه من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان فقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما...»([4]).
وقال عليه الصلاة والسلام: «فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده»([5]).
وسيرة الرسول r سيرة عطرة زكية منها نتعلم وعلى هديها نسير.



الرحلة
الرحلة إلى حيث بيت الرسول r ورؤية دقائق حياته وأسلوب معاملته أمر مشوق للغاية كيف إذا احتسبنا فيه الأجر والمثوبة. إنها عظة وعبرة، وسيرة وقدوة، واتباع واقتداء، وهذه الرحلة رحلة بين الكتب ورواية على ألسنة الصحابة، وإلا فلا يجوز شد الرحال إلى قبر ولا بيت الرسول r ولا إلى غيره، سوى لثلاثة مساجد ذكرها الرسول r بقوله: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»([6]).
ويجب أن نمتثل أمر الرسول r فلا نشد الرحال إلا لهذه المساجد الثلاثة والله عز وجل يقول: }وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا{.
ونحن لا نتتبع آثار النبي r، قال ابن وضاح: «أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقطع الشجرة التي بويع تحتها النبي r فقطعها لأن الناس كانوا يذهبون فيصلون تحتها، فخاف عليهم الفتنة»([7]).
وقال ابن تيمية رحمه الله عن غار حراء: وكان النبي r قبل النبوة يتحنث فيه، وفيه نزل عليه الوحي أولاً، لكن من حين نزل عليه الوحي ما صعد إليه بعد ذلك، ولا قربه، لا هو ولا أصحابه، وقد أقام بمكة بعد النبوة بضع عشرة سنة لم يزره ولم يصعد إليه، وكذلك المؤمنون معه بمكة، وبعد الهجرة أتى مكة مرارًا في عمرة الحديبية، وعام الفتح، وأقام بها قريبًا من عشرين يومًا وفي عمرة الجعرانة، ولم يأت غار حراء ولا زاره..»(
[8]).
ها نحن نطل على المدينة النبوية وهذا أكبر معالمها البارزة بدأ يظهر أمامنا، إنه جبل أحد الذي قال عنه الرسول r: «هذا جبل يحبنا ونحبه»([9]).
وقبل أن نلج بيت الرسول r ونرى بناءه وهيكله، لا نتعجب إن رأينا المسكن الصغير والفراش المتواضع فإن الرسول r أزهد الناس في الدنيا وكان متقللاً منها، لا ينظر إلى زخارفها وأموالها: «بل جعلت قرة عينه في الصلاة»([10]).
وقد قال r عن الدنيا: «مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها»([11]).
وقد أقبلنا على بيت الرسول r ونحن نستحث الخطى سائرين في طرق المدينة، هاهي قد بدت حجر أزواج رسول الله r مبنية من جريد عليه طين، بعضها من حجارة مرضومة([12]) وسقوفها كلها من جريد.
وكان الحسن يقول: كنت أدخل بيوت أزواج النبي r في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سقفها بيدي(
[13]).
إنه بيت متواضع وحجر صغيرة لكنها عامرة بالإيمان والطاعة وبالوحي والرسالة!
***

صفة الرسول r
ونحن نقترب من بيت النبوة ونطرق بابه استئذانًا.. لندع الخيال يسير مع من رأى النبي r يصفه لنا كأننا نراه، لكي نتعرف على طلعته الشريفة ومحياه الباسم.
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «كان النبي r أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير»([1]).
وعنه رضي الله عنه قال: «كان النبي r مربوعًا بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه، رأيته في حلة حمراء لم أر شيئًا قط أحسن منه»([2]).
وعن أبي إسحاق السبيعي قال: «سأل رجل البراء بن عازب:أكان وجه رسول الله r مثل السيف؟ قال: لا بل مثل القمر»([3]).
وعن أنس رضي الله عنه قال: «ما مسست بيدي ديباجًا ولا حريرًا، ولا شيئًا ألين من كف رسول الله r، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله r»([4]).
ومن صفاته عليه الصلاة والسلام الحياء حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: «كان r أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه»([5]).
إنها صفات موجزة في وصف خلقة الرسول r وخلقه وقد أكمل له الله عز وجل الخلق والخلق بأبي هو وأمي r.



[size=29]كلام الرسول r

أما وقد رأينا الرسول r وبعض صفاته، لنرا حديثه وكلامه، وما هي صفته وكيف هي طريقته لنستمع قبل أن يتحدث عليه الصلاة والسلام.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما كان رسول الله r يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بين، فصل، يحفظه من جلس إليه»([6]).
وكان هينًا لينًا يحب أن يفهم كلمه، ومن حرصه على أمته كان يراعي الفوارق بين الناس، ودرجات فهمهم واستيعابهم، وهذا يستوجب أن يكون حليمًا صبورًا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان كلام رسول الله r كلامًا فصلاً يفهمه كل من يسمعه»([7]).
وتأمل رفق الرسول وسعة صدره ورحابته وهو يعيد كلامه ليُفهم.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله r يعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه»([8]).
وكان r يلاطف الناس ويهدئ من روعهم، فالبعض تأخذه المهابة والخوف.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتى النبي r رجل فكلمه فجعل يرعد فرائصه فقال له r: «هون عليك فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد»([9]).
[/size]

داخل البيت
أذن لنا واستقر بنا المقام في وسط بيت نبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام، لنجيل النظر وينقل لنا الصحابة واقع هذا البيت من فرش وأثاث وأدوات وغيرها.
ونحن نعلم أن لا ينبغي إطلاق النظر في الحجر والدور، ولكن للتأسي والقدوة نرى بعضًا مما في هذا البيت الشريف، إنه بيت أساسه التواضع ورأس ماله الإيمان، ألا ترى أن جدرانه تخلو من صور ذوات الأرواح التي يعلقها كثير من الناس اليوم؟فقد قال عليه الصلاة والسلام: «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تصاوير»([1])، ثم أطلق بصرك لترى بعضًا مما كان الرسول r يستعمله في حياته اليومية.
عن ثابت قال: أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب، غليظًا مضببًا بحديد([2]) فقال: يا ثابت هذا قدح رسول الله r([3]).
وكان r يشرب فيه الماء والنبيذ([4]) والعسل واللبن([5]).
وعن أنس رضي الله عنه: «أن رسول الله r كان يتنفس في الشراب ثلاثًا»([6]). يعني: يتنفس خارج الإناء.
ونهى عليه الصلاة والسلام «أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه»([7]).
أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله r في جهاده، وفي معاركه الحربية وأيام البأس والشدة، فلربما أنه غير موجود الآن في المنزل، فقد رهنه الرسول r عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير اقترضها منه كما قالت ذلك عائشة([8]) ومات الرسول r والدرع عند اليهودي.
ولم يكن r ليفجأ أهله بغتة يتخونهم، ولكن كان يدخل على أهله على علم منهم بدخوله، وكان يسلم عليهم([9]).
وتأمل بعين فاحصة وقلب واع حديث الرسول r: «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع»([10])، وألق بسمعك نحو الحديث الآخر العظيم «من أصبح آمنًا في سربه([11]) معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها»([12]).
الأقارب
لنبي الأمة r من الوفاء في صلة الرحم ما لا يفي عنه الحديث؛ فهو أكمل البشر وأتمهم في ذلك، حتى مدحه كفار قريش وأثنوا عليه ووصفوه بالصادق الأمين قبل بعثته عليه الصلاة والسلام، ووصفته خديجة رضي الله عنها بقولها: «إنك لتصل الرحم وتصدق...» الحديث.
هاهو عليه الصلاة والسلام يقوم بحق من أعظم الحقوق وبواجب من أعلى الواجبات، إنه يزور أمه التي ماتت عنه وهو ابن سبع سنين.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: زار النبي r قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت»([13]).
وتأمل محبته عليه الصلاة والسلام لقرابته وحرصه على دعوتهم وهدايتهم وإنقاذهم من النار.. وتحمل المشاق والمصاعب في سبيل ذلك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: }وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ{([14])، دعا رسول الله r قريشًا فاجتمعوا فعمَّ وخصَّ، وقال: «يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها([15])»([16]).
وها هو الحبيب r لم يمل ولم يكل من دعوة عمه أبي طالب فعاود دعوته المرة بعد الأخرى، حتى إنه أتى إليه وهو في سياق الموت: «لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي r وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال: «أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل»، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟ قال: فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به، على ملة عبد المطلب».
فقال النبي r: «لأستغفرن لك مالم أنه عنك» فنـزلت: }مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ{([17]) قال: ونزلت: }إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ{([18])»([19]).
لقد دعاه الرسول r في حياته مرات ومرات، وفي اللحظات الأخيرة عند موته، ثم أتبعه الاستغفار له برًا به ورحمة حتى نزلت الآية، فسمع وأطاع عليه الصلاة والسلام وتوقف عن الدعاء للمشركين من قراباته، وهذه صورة عظيمة من صور الرحمة للأمة ثم هي في النهاية صورة من صور الولاء لهذا الدين والبراء من الكفار والمشركين حتى وإن كانوا قرابة وذوى رحم.
نبي أتانا بعد يأس وفترة






من الرسل، والأوثان في الأرض تعبد
فأمسى سراجًا مستنيرًا وهاديًا






يلوح كما لاح الصقيل المهند




وأنذرنا نارًا وبشر جنة






وعلمنا الإسلام فلله نحمد
الرسول r في بيته
بيت الإنسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حسن خلقه، وكمال أدبه، وطيب معشره، وصفاء معدنه، فهو خلف الغرف والجدران لا يراه أحد من البشر وهو مع مملوكه أو خادمه أو زوجته يتصرف على السجية وفي تواضع جم دون تصنع ولا مجاملات مع أنه السيد الآمر الناهي في هذا البيت وكل من تحت يده ضعفاء، لنتأمل في حال رسول هذه الأمة وقائدها ومعلمها r كيف هو في بيته مع هذه المنزلة العظيمة والدرجة الرفيعة! «قيل لعائشة: ماذا كان يعمل رسول الله r في بيته؟ قالت: كان بشرًا من البشر: يفلي ثوبه ويحلب شاته، ويخدم نفسه»([20]).
إنه نموذج للتواضع وعدم الكبر وتكليف الغير، إنه شريف المشاركة ونبيل الإعانة، وصفوة ولد آدم يقوم بكل ذلك، وهو في هذا البيت المبارك الذي شع منه نور هذا الدين لا يجد ما يملأ بطنه عليه الصلاة والسلام.
قال: النعمان بن بشير رضي الله عنه وهو يذكر حال النبي عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم: «لقد رأيت نبيكم r وما يجد من الدقل([21]) ما يملأ بطنه»([22]).


وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «إن كنا آل محمد نمكث شهرًا ما نستوقد بنار إن هو إلا التمر والماء»([1]).
ولم يكن هناك ما يشغل النبي r عن العبادة والطاعة.. فإذا سمع حي على الصلاة حي على الفلاح لبى النداء مسرعًا وترك الدنيا خلفه.
عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة رضي الله عنها، ما كان النبي r يصنع في البيت؟ قالت: «كان يكون في مهن أهله، فإذا سمع بالأذان خرج»([2]).
ولم يؤثر عنه r أنه صلى الفريضة في منزله ألبتة، إلا عندما مرض واشتدت عليه وطأة الحمى، وصعب عليه الخروج وذلك في مرض موته r.
ومع رحمته لأمته وشفقته عليهم إلا أنه أغلظ على من ترك الصلاة مع الجماعة فقال r: «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم»([3]).
وما ذاك إلا من أهمية الصلاة في الجماعة وعظم أمرها. قال r: «من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر»([4])، والعذر خوف أو مرض.
فأين المصلون اليوم؟ بجوار زوجاتهم وقد تركوا المساجد!!! أين عذر المرض أو الخوف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://b7rel-omniat.yoo7.com
cinderella
مدير المنتدى
مدير المنتدى
cinderella


انثى
العذراء
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1537
تاريخ التسجيل : 25/06/2010
العمر : 31
الدوله : يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Female31
الهواية : يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Travel10
mms يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم 1172326161
اللهم ياحنان يامنان يا واسع الغفران
اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه
وأكرم نُزُله ووسع مُدخله واغسله بالماء
والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
كما يُنقي الثوب الأبيض من الدنس.


يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم King

يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم   يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالخميس نوفمبر 11, 2010 3:52 pm

هديه وسمته r
حركة الإنسان وسكنته علامة على عقله ومفتاح لمعرفة قلبه.
وعائشة أم المؤمنين ابنة الصديق رضي الله عنهما خير من يعرف خلق النبي r، وأدق من يصف حاله عليه الصلاة والسلام فهي القريبة منه في النوم واليقظة والمرض والصحة، والغضب والرضا.
تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «لم يكن رسول
الله r فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح»([1]).
وهذا خلق نبي الأمة الرحمة المهداة والنعمة المسداة عليه الصلاة والسلام يصف لنا سبطه الحسين رضي الله عنه بعضًا من هديه r حيث قال: سألت أبي عن سير النبي r في جلسائه، فقال: «كان النبي r دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ غليظ ولا صخاب، ولا عياب، ولا مشاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يؤيس منه راجيه، ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: الرياء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدًا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه، كأنما على رءوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: «إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه»([2])، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام»([3]).
تأمل في سجايا وخصال نبي هذه الأمة واحدة تلو الأخرى.. وأمسك منها بطرف وجاهد نفسك للأخذ منها بسهم فإنها جماع الخير!
وكان من هديه r تعليم جلسائه أمور دينهم.. ومن ذلك
أنه r قال: «من مات وهو يدعو من دون الله ندًا دخل النار»([4]).
ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه»([5]).
وقوله r: «بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»([6]).
وقوله عليه الصلاة والسلام: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم»([7]).
وعنه r: أنه قال: « إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب»([8]).
وقال r: «إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة»([9]).
وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله r قال: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم»([10]). والإطراء: هو مجاوزة الحد في المدح.
وعن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي r قبل أن يموت بخمس وهو يقول: «إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ولو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك»([11]).
وعلى هذا فلا تجوز الصلاة في المساجد التي فيها قبر أو قبور.



بناته r
كانت ولادة الأنثى في الجاهلية يومًا أسود في حياة الوالدين، بل وفي حياة الأسرة والقبيلة، وسار الحل بهذا المجتمع إلى وأد البنات وهن أحياء خوف العار والفضيحة، وكان الوأد يتم في صور بشعة، قاسية ليس فها للرحمة موطن ولا للمحبة مكان، فكانت البنت تدفن حية، وكانوا يتفننون في تلك الجريمة فمنهم من إذا ولدت له بنت تركها حتى تكون في السادسة من عمرها، ثم يقول لأمها: طيبيها وزينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها، وقد حفر لها بئرًا في الصحراء فيبلغ بها البئر، فيقول لها: انظري فيها، ثم يدفعها دفعًا ويهيل عليها التراب بوحشية وقسوة.
وفي وسط هذا المجتمع الجاهلي خرج الرسول r بهذا الدين العظيم الذي أكرم المرأة أمًا وزوجة وبنتًا وأختًا وعمة، وقد حظيت البنات بحب رسول الله r فقد كان إذا دخلت عليه فاطمة ابنته قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها([12]).
ومع محبة النبي عليه الصلاة والسلام لبناته وإكرامه لهن إلا أنه رضي بطلاق ابنتيه أم كلثوم ورقية صابرًا محتسبًا من عتبة وعتيبة ابني أبي لهب بعد أن أنزل الله فيه }تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍوَتَب{، وأبى r أن يترك أمر الدعوة أو أن يتراجع فإن قريشًا هددت وتوعدت حتى طلقت بنتي الرسول عليه الصلاة والسلام وهو ثابت صابر لا يتزعزع عن الدعوة لهذا الدين.
ومن صور الترحيب والبشاشة لابنته ما روته عائشة رضي الله عنها حيث قالت: كن أزواج النبي r عنده، فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ما تخطيء مشيتها من مشية رسول الله r شيئًا فلما رآها رحب بها وقال: «مرحبًا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله([13]).
ومن عطفه ومحبته لبناته زيارتهن وتفقد أحوالهن وحل مشاكلهن.. أتت فاطمة رضي الله عنها النبي r تشكو إليه ما تلقى في يديها من الرحى وتسأله خادمًا، فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فلما جاء الرسول r أخبرته قال علي رضي الله عنه: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال: «مكانكما» فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: « ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم»([14]).
ولنا في رسول الله r أسوة حسنة في صبره وعدم جزعه فقد توفي جميع أبنائه وبناته في حياته -عدا فاطمة رضي الله عنها- ومع هذا فلم يلطم خدًا ولم يشق ثوبًا ولم يقم المآدب وسرادقات التعزية، بل كان عليه الصلاة والسلام صابرًا محتسبًا راضيًا بقضاء الله وقدره.
وقد عهد إلينا بوصية عظيمة وأحاديث جليلة هي سلوة للمحزون وتنفيس للمكروب، منها قوله r: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها»([15]) . وقد جعل الله عز وجل كلمات الاسترجاع وهي قول المصاب: «إنا لله وإنا إليه راجعون» ملاذًا وملجأ لذوي المصائب، واجزل المثوبة للصابرين وبشرهم بثواب من عنده تعالى: }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://b7rel-omniat.yoo7.com
 
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من اروع قصص حب النبي صلى الله عليه وسلم
» حال النبي - صلى الله عليه وسلم – في رمضان
»  مواقف ضحك منها رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رسائل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الملوك والأمراء
» وفاءه صلى الله عليه وسلم لذكرى خديجه رضي الله عنها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بحر الامنيات :: المنتدى الاسلامى :: محمد صلى الله عليه وسلم والاحاديث النبوية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
»  هل يوجد طريقة سريعة لتقويم الأسنان
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء أكتوبر 15, 2014 2:29 pm من طرف فوفية

» فرص عمل للشباب السعودي في جميع أنحاء المملكة !!
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء يوليو 02, 2013 1:07 pm من طرف فرص عمل

» دورات تدريبية تمكنك من دخل إضافي إن شاء الله
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:38 pm من طرف مريم مرام

» مطلوب وكلاء بجميع أنحاء العالم
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:37 pm من طرف مريم مرام

» دورة فوركس عبر الأنترنت
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:36 pm من طرف مريم مرام

» تعلم تحليل السوق السعودي
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:34 pm من طرف مريم مرام

» توصيات يومية مجانية لأهم أسهم أكبر الشركات السعودية
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:31 pm من طرف مريم مرام

» كن محترفا في الفوركس
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:19 pm من طرف مريم مرام

» دورات تدريبية تمكنك من دخل إضافي إن شاء الله
يوم في بيت النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين أكتوبر 15, 2012 6:18 pm من طرف مريم مرام

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى بحر الامنيات على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى بحر الامنيات على موقع حفض الصفحات
الساعه
عداد الزوار